نصوص أدبية
سلَّمتُ أَوْتارَ قَلْبي لِعَينيكِ
- التفاصيل
- كتب بواسطة: عبد اللطيف الصافي
ماذَا تحْفُرينَ فِي قَلْبي
يَا حَبِيبتي
وُشوماً
منَ الدْهشةِ الْأَليفَة
أمْ نُجوماً
ترَاقصُ أَوْجاعيَ الشَّفِيفَة؟
هَا قدْ سلَّمتُ أَوْتارَ قَلْبي لِعَينيكِ
تَجْذُباني إِلى أُتُون ثَغْرٍ
يَحِنُّ
لِعاصِفةٍ منَ القُبَلِ
يَئِنُّ
في صَمْتٍ
كأَنَّه نايٌ
تَفوحُ منهُ رائِحةُ الصَّنْدلِ
تَنٰفُخ فيهِ من رَحِمِها
ربَّاتُ عِشقٍ
أَقَمْن نُذُورَهنَّ عَلى كفٍّ مُبْتهِلِ
فَاطْعِميني منْ شِفاهكِ
ثِمارَ نَخْلٍ مُشْتعلِ
لَا تَسْقني بالبُعدِ ماءَ الحَنْضلِ
بلْ فاسْقِني رُضَاباً
فَاضَ عَلى الجَنْدلِ
وتمهلِّي حبيبتي
تمَهَّلي
لا تَرْمِي كُلَّ أسْرارِ الْوَردِ
وغَمَّازاتِ النرْدِ
علَى مَوَائِد العَابِرينَ والأباعِدِ العُذَّلِ
و دَثِّريني بهَذا الْوَهَج الذِي يضِيء وجْنتَيْكِ
وَ ذاكَ النَّجْمَ الْحَريرِيَّ
الَّذِي يُقِيم ُ أَفْرانَهُ الْحَمْراءَ
فِي فِرْدَوْسه الْمُبلَّلِ
و تَدلَّلِي
تَدلَّلِي
ثَمَّ تَدَلَّلي
***
عبد اللطيف الصافي/المغرب
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.