نصوص أدبية
خانتنا القضية ..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: د. مصطفى غلمان
الثورة التي بدأت لم تنته ..
خاننا الخيال ..
خانتنا العيون الكحيلة ..
خاننا الجينرال المحشو بخرائط القبح ..
خاننا الهزيع الأخير من قصة حب جارفة ..
خانتنا القضية ..
الآن،
أيتها الشياطين المقنعة بلحى الغدر والخيانة ..
كم من شيء يذبل في طريق العودة ؟
كم قطعة خشبية نقرنا ..
لنبلغ نظرية ماركس .. سبنسر .. لايبنتز .. هيجل ...
أسرار ابن رشد وقانون حمورابي ..
لقد افتقدتك أيها الفيلسوف ..
من جنس مكنون
في قطيعة المعرفة وسحر بيان الكوجيتو ..
**
صار كل التفكير بالفراغ ..
اللامعنى ..
الغياب الفجائعي للحكمة ..
خاننا، ..
حيث نقضي وجهة الفرار الى الحقول العجفاء ..
ونصمت صمتا موجعا حد الموت ..
ونكسر آخر الهامات المرفوعة على أكتاف الحرائق ..
خانتنا عقولنا،
عندما آثرنا حداثة المزاد على حداثة المزاود ..
ولم نأل صنعا من أن نسأل
أو نتداعى تحت سلطة قيد غاشمة ..
**
أي أطواق صرعى تنظر الصاعقة
من أي جور تجيء؟
وأي ذاكرة ستمحو عبرات الأحزان؟
كأننا من جثث هذي الشرور الغبراء
ننظم فروة ثعلبية،
لمبايعة كذبة في جوف ليل أخرق ..
***
د. مصــطـــفــى غـــلمـــان
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.