المثقف - قضايا
سليم الحسني: العراق.. وهم الدولة (21): فنون التجهيل عند الفرقة الشيرازية
- التفاصيل
- كتب بواسطة: د. سليم الحسني
شكك بعض الأخوة بصحة ما جاء في الحلقات الأخيرة من هذه السلسلة عن معتقدات الفرقة الشيرازية، بدعوى أنها من اتهامات الكاتب، وان التسجيل الصوتي مفبرك وليس للسيد الفالي.
أضع في نهاية هذا المقال، عدة روابط لأحلام (الفالي) ورفيق دربه الشيخ حميد المهاجر، حيث تزورهما الزهراء عليها السلام في المنام، وفي مناسبات كثيرة.
فذات مرة أغضب أحدهم السيد (الفالي) في كلامه، فذهب للنوم وما أن اغمض عينيه حتى جاءته الزهراء تواسي (الفالي)، ثم حدثت له كرامة تصليح السيارات العاطلة بمجرد لعن أعداء آل محمد (ص) من دون حاجة الى ميكانيكي.
أما حميد المهاجر، فان الزهراء عليها السلام، جاءته في عالم الرؤيا وكان مصاباً بشلل تام، وأمرته ان يمس جسمه المنبر وسيشفى من فوره، وبالفعل حدثت له تلك المعجزة بمجرد ان لامس جسمه المنبر. وحميد المهاجر متخصص بشفاء الأمراض بالجكليت والبصاق، وكل هذه تستند الى أحلامه. كما أن تخصصه تطور الى تحديد جنس الجنين في بطن أمه، فما ان تنذر الحامل خروفاً للعباس حتى يكون وليدها ذكراً. ثم بلغ به التطور العلمي الى تحديد لون عيني المولود وتحديداً باللون الأخضر. وما الى ذلك من خرافات.
...
ستكون عملية مرهقة متابعة هذه الخرافات ومجالس التجهيل التي تقوم عليها الفرقة الشيرازية، فهي موجودة على اليوتيوب بكثرة، ويمكن مشاهدتها هناك.
لكني أشير الى منهج الفرقة الشيرازية في صناعة الجهل والخرافة، وإدخالها الى الوسط الشيعي، لتشويه مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وتدمير التراث الفكري والعقائدي العظيم الذي صمد كل هذه القرون بفضل الفقهاء والمراجع وكبار علماء الشيعة.
كما أشير الى منهج هذه الفرقة في تحطيم الإرادة الشيعية وقتل العقل الشيعي، وتحويل الجمهور الى فئة غارقة في الخرافة، فتعجز عن المطالبة بحقوقها، وتترك المفاهيم العظيمة التي صنعها أهل البيت بالمواقف والثورة والدعوة الى التحرر من الظلم والعبودية، والى العودة الى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
...
وفقاً لمنهج الفرقة الشيرازية، يفقد الانسان الشيعي البسيط، الرغبة بالرجوع الى القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة الأئمة والكتب المعتبرة، إنما سيلجأ الى الخرافة يستعين بها على صناعة حياته، بعد أن تصبح أحلام اقطاب الفرقة الشيرازية هي مصدر التشريع والعقيدة.
وبحسب تعاليم الفرقة الشيرازية، لا يحتاج الانسان الى نهوض ثقافي ولا الى بناء شخصيته، ولا حاجة له أن يدرس أسباب الفساد والتخلف وضياع الوطن وتردي الخدمات، ولن يكون معنياً بالعلاج والتفكير في الحلول، فأمامه الفالي والمهاجر واصحابهما، فليسمع منهم ما يشلّ إرادته ويعطّل عقله، فيما تهجم التحديات والمؤامرات على الشيعة والتشيع من الدوائر الاقليمية والدولية. وتتخذ الوهابية هذه الخرافات لتنال من أهل البيت والتشيع.
لها تتمة
بعض الروابط:
https://www.youtube.com/watch?v=w6cMMq2gRec
https://www.youtube.com/watch?v=c844fa_4KcE
https://www.youtube.com/watch?v=H7Zwk-edj2c
https://www.youtube.com/watch?v=dQYH_dowuHU
........................
للاطلاع على جميع حلقات:
العراق.. وَهْمُ الدولة / د. سليم الحسني
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.